اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. logo إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة
shape
لقاء مفتوح مع الإجابة على الأسئلة
3167 مشاهدة print word pdf
line-top
وصايا من الشيخ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
تلبية لطلب الإخوة في المدينة المنورة ناشد أن نأتي إلى هذه البلدة المباركة، ونلتقي بهذه الوجوه الطيبة، وهؤلاء الإخوة المحبين للخير- كما نحسبهم ولا نزكي على الله أحدا- لنتواصى معهم بوصايا، لعل الله تعالى أن ينفع بها.
فنبدأ هذه الكلمة بوصايا لكم، ونثق- إن شاء الله- أنكم على علم وعلى معرفة، ولكن من باب الوعظ، ومن باب التذكير.
فأولا: أمر الله تعالى بالتذكير ، قال تعالى: فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ المُؤْمِنِينَ ومعنى ذلك: أن الإنسان يكون عارفا بالشيء، ولكن يغفل عنه، ويحتاج إلى مَنْ يُذَكِّرُهُ.
وثانيا: النصيحة، بعث الله تعالى أنبياءه بالنصيحة لأممهم ، وكل واحد يقول: قد أبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم. ونأمل- إن شاء الله- أنكم تحبون الناصحين، والنبي -صلى الله عليه وسلم - كان يبايع أصحابه على النصيحة.
وثالثا: الدعوة، الدعوة إلى الله تعالى، قد أمر الله بالدعوة إليه بقوله: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ والدعوة إلى الله تعالى أي: دعوة الناس إلى أن يُقْبِلُوا على ربهم، وأن يعبدوه وحده.
ورابعا: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، قد جعل الله ذلك من صفات هذه الأمة الإسلامية، فقال تعالى: كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وإذا عرفنا ذلك فإني أوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى، أي: مخافته؛ فإن من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل .
الخوف من الله تعالى هو حقيقة التقوى ، فَمَنِ اتقى الله تعالى خاف من عذابه، ومَنِ اتقى الله تعالى رجا ثوابه، فنوصيكم بتقوى الله تعالى في كل الحالات.
وصية ثانية: وهي تعلم العلم النافع، العلم الذي هو ميراث الأنبياء، وهو أَوْلَى ما يتعلمه المسلم، فتعلموا من القرآن، وتعلموا من السنة، وتعلموا من الأحكام حتى تكونوا على نور وعلى بصيرة.

line-bottom